المجتمع المدني بآزرو يقف على اختلالات التدبير المفوض بإقليم إفران

و جاء في تقرير أنجزته مجموعة تدبير الشأن المحلي بمدينة أزر بالمناسبة استعرض فقرات اليوم الدراسي حيث  تناولت الفترة الصباحية عرضين، العرض الأول قدمه الأستاذ كريم نيتلحو رئيس مجموعة الجماعات البيئة، تحت عنوان: دور التعاون بين الجماعات في إنجاح الإستراتيجية الوطنية لسياسة المدينة، مجموعة الجماعات البيئة بإقليم إفران نموذجا"، أما العرض الثاني فقد قدمه السيد محمد أقشتول رئيس مجموعة تدبير الشأن المحلي بمدينة أزر تناول خلاله أهم محاور دفتر تحملات التدبير المفوض لقطاع النظافة، حيث وقف الحضور على مجموعة من التساؤلات التي عبروا عنها عبر مداخلات بلغت في تعدادها 17 مداخلة صبت في مجملها في محاولة فهم آليات المراقبة التي تنتهجها مجموعة الجماعات البيئة في اتجاه تتبع أداء شركة سيجيديما، و على إثر هذه المداخلات، تقدم الأستاذ كريم نيتلحو بإجابات في محاولة منه لإشراك الحضور في ملامسة الإكراهات التي تربك عملية المراقبة السليمة كما سطرها دفتر التحملات.
أما الفترة الزوالية فقد تضمنت مائدة مستديرة مكونة من جمعيات المجتمع المدني بمدينة أزر المهتمة بالبيئة، وداديات الأحياء، عمال شركة بيزورنو، مجموعة الجماعات البيئة،بلغ عدد المداخلات خلال هذه المائدة المستديرة أزيد من 30 تدخل و امتد النقاش إلى حدود الساعة التاسعة ليلا، تناول في جزء مهم منه، الاستماع لملتمسات و مطالب العمال و كذا تشخيصهم الميداني للوضع، مداخلات العمال أوردت عدة اختلالات في تواصلهم مع إدارة الشركة كان أهمها:
• الشركة لا تلتزم بتوفير ابسط معدات العمل الاحترافي بشكل متساوي منها على وجه الخصوص القفازات و معايير السلامة الصحية.
• عدم تطبيق برنامج التلقيح بشكل منتظم.
• حيف في توزيع الساعات الإضافية و صرف التعويضات.
• العمال جميعا لا يتوفرون على بطاقة مهنية أو تعويضات عن الأخطار و لا يستفيدون من أي برنامج تكوين مستمر.
خلال هذا النقاش تدخل الأستاذ كريم نيتلحو موضحا أن بعضا من هذه المطالب جاءت صريحة في دفتر التحملات و بخصوص أخرى التزم بفتح تحقيق في ذات الموضوع.
أما التوصيات التي خرجت بها هذه الورشات فقد تمحورت حول:
1. تفعيل دور المراقبة بخلق مناصب شغل خاصة بالمراقبين المحلفين كما ورد في دفتر التحملات و الميثاق الجماعي.
2. تحسين طرق التواصل بين إدارة الشركة و عامل النظافة في سبيل رفع الضغط النفسي الذي يعمل داخله و ذلك من أجل رفع جودة الخدمة و مستوى المردودية.
3. إشراك المجتمع المدني في مقاربة شمولية لمعالجة الخلل المسجل في التواصل بين المواطن و مرفق النظافة.
4. البحث عن إمكانية إحداث مقاولة محلية لتدوير النفايات.
5. تكوين و تأهيل وداديات الأحياء في اتجاه القيام بالدور المنوط بها في قطاع تدبير النفايات المنزلية.
6. ضرورة تنظيم الحملات التحسيسية التي يجب أن تشمل إلى جانب الأحياء كلا من الأسواق و المراكز التجارية و المطاعم و المرافق العمومية و المقاولات و المدارس... كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات.
7. الحملة التحسيسية لا يجب أن تقتصر على يوم واحد بل برنامج توعوي على امتداد عدة أيام.
8. تعميم دفتر التحملات في نسخة مترجمة إلى اللغة العربية على كل طرف معني من قريب أو بعيد.
9. إحداث موقع الكتروني لمجموعة الجماعات البيئة يتضمن كافة الوثائق التي يرغب المواطن الوصول إليها تنزيلا للفصل 27 من الدستور المغربي.
10. الإسراع بإنشاء مقر خاص بمجموعة الجماعات البيئة.
11. تقديم ملتمس مستعجل إلى المجلس البلدي لمدينة آزرو لتعجيل استخلاص متأخرات الضريبة على النظافة.
12. توزيع برنامج مرور الشاحنات و كنس الأزقة على الأحياء.
13. إعداد قرص مدمج يتضمن فيديو يحمل رسائل توعوية حول تدبير النفايات المنزلية و ما يشابهها و تعميمه على جميع المواطنات و المواطنين.
14. اتخاذ كافة التدابير الزجرية لوقف الخلل المسجل من طرف الشركة.
15. إحداث لجنة افتحاص.
16. تعميم توصيات هذا اليوم الدراسي على جميع المسؤولين المعنيين بهذا الملف كي يتمكن كل من موقعه التدخل حسب اختصاصاته.
17. رفع كل أشكال الحيف و التمييز و التجاهل التي يتعرض لها عمال النظافة و التعامل مع ملفهم المطلبي بالجدية المطلوبة.
18. الاحتفال بيوم العامل.
19. تنظيم يوم دراسي مستقبلا حول البيئة و التنمية المستدامة.
20. توجيه ملتمس إلى وزارة التكوين المهني من أجل خلق شعبة في التكوين حول البيئة.
وفي الختام سجل الأستاذ كريم نيتلحو كل الملاحظات التي وجهت لمجموعة الجماعات البيئة و تعهد باطلاع الحضور على تقدم العمل عليها في لقاء تم التوافق على عقده يوم الأحد 22 يوليوز 2012.
وقال ذ. كريم نيتلحو – رئيس مجموعة الجماعات البيئة بإقليم إفران- في تصريح صحفي خص به الجريدة:" بعد 03 سنوات من إبرام اتفاقية عقد التدبير المفوض مع الشركة، كان من المفروض عقد يوم دراسي لتباحث و فتح نقاش مع الفاعلين المجتمعيين من اجل تشخيص للمرحلة، و إبراز دور التدبير المفوض في مجال البيئة و النظافة.. لقد حصل تطور مهم في مجال النظافة بإقليم إفران عموما من خلال القضاء على المطارح العشوائية التي كانت تتموقع داخل مدارات حضارية و قروية بالإقليم تأثر بشكل مقزز في البيئة،و الآن أصبح الإقليم يتوفر على مطرح إقليمي تتوفر فيه معايير الحفاظ على النظافة و البيئة... كما أن التدبير العقلاني لقطاع النظافة سيساهم باستعمال آليات تتوفر فيها شروط جمع النفايات، و كل ذلك بفضل تدخل كل المكونات من مجتمع مدني و مجالس منتخبة و سلطات محلية و إقليمية في إطار تشاركي فاعل و هادف لضمان عقلنة قطاع النظافة إقليميا.